تُعتبر الشهادات الاحترافية من أهم وسائل تعزيز المهارات وزيادة فرص العمل في عالم اليوم المتغير بسرعة. ومع ذلك، يواجه المتدربون العديد من التحديات أثناء سعيهم للحصول على هذه الشهادات. وتتنوع هذه التحديات بين العوائق النفسية، والمالية، والتعليمية. وفي هذا المقال، سنتناول أبرز هذه التحديات وكيفية التغلب عليها.
-
التحديات النفسية
تعاني شريحة كبيرة من المتدربين من القلق والتوتر بشأن الامتحانات واجتياز البرامج الاحترافية. وقد يشعر البعض بعدم الثقة في قدراتهم، مما يؤثر سلبًا على أدائهم.
ولكن التخطيط الجيد ووضع خطة دراسية محكمة تساعد في تنظيم الوقت وتخفيف الضغوط، ووضع أهمية للمذاكرة والتدريب والالتزام بالخطط، يزيد من فرص نجاح المتدربين، ويجب أن تشمل الخطة على تقنيات للاسترخاء، حيث أن استخدام تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق يخفف من القلق والتوتر، ووجود مركز تدريبي داعم من خلال توفير الدعم الكامل للمتدربين يحفز على الاستقرار النفسي لاجتياز الاختبارات للشهادات الاحترافية، كما أن تجارب المتدربين السابقة وحصولهم على المؤهل الاحترافي يعد من الأمور المحفزة للتدريب والمذاكرة والتهيئة النفسية الجيدة للمتدربين.
-
التحديات المالية
تكاليف الحصول على الشهادات يمكن أن تكون مرتفعة على العديد من المتدربين، مما يثني البعض عن متابعة هذا الهدف. بالرغم من إن العوائد المتوقعة من الحصول على هذه الشهادات تصل الى زيادة العوائد المالية لحامليها، وزيادة فرص التوظيف لحاملي هذه المؤهلات عالمياً، وفي العادة، تشمل التكاليف رسوم التسجيل، وشراء المواد الدراسية، والدورات التحضيرية، والاختبارات، والعضويات، وغيرها.
ويمكن التغلب على هذه الصعوبة من خلال البحث عن الشهادات المدعومة، حيث أن العديد من الشهادات مدعومة من قبل صندوق هدف في المملكة العربية السعودية، ولها عدة خطوات للدعم لمساعدة المتدربين على تطوير مهاراتهم في مجالات الأعمال المختلفة.، ويعد التخطيط المالي ووضع ميزانية واضحة لتغطية تكاليف الشهادات من الأمور التي تساعد بشكل كبير على الحصول عليها، بالإضافة الى وجود العديد من المراكز التي توفر خدمة التقسيط، وخدمات التدريب فقط وخدمات الخصومات المختلفة في عدة مواسم، ويعد اغتنام هذه الفرص وسيله جيدة للتغلب على التحديات المالية المختلفة.
-
التحديات التعليمية
قد يواجه المتدربون صعوبة في فهم المواد الدراسية، خاصة إذا كانت متقدمة أو تقنية. كما أن بعض المتدربين قد يفتقدون إلى أساليب التعلم الفعالة. ويمكن التغلب عليها استراتيجيات التعلم النشط من خلال استخدام تقنيات مثل التعلم التفاعلي والمشاركة في المجموعات الدراسية. والاستعانة بمصادر متنوعة كالاستفادة من مقاطع الفيديو التعليمية، والكتب، والدورات المسجلة ومقاطع الفيديو وغيرها.
-
إدارة الوقت
تعد إدارة الوقت من أكبر التحديات، خاصةً للمتدربين الذين يعملون بدوام كامل أو لديهم التزامات عائلية. ويمكن للمتدربين التغلب على هذه المشكلة من خلال وضع جدولة زمنية مرنة كتخصيص أوقات محددة للدراسة وتجنب التشتت. ويجب للمتدربين تحديد الأولويات والتركيز على المهام الأكثر أهمية وتأجيل الأمور الأقل ضرورة.
-
نقص الدعم الاجتماعي
يمكن أن يشعر المتدربون بالوحدة أثناء تحضيرهم للحصول على الشهادات، مما يؤثر على تحفيزهم. ويجب على المتدربين التواصل مع محترفين في المجال للحصول على الدعم والنصائح من المدربين والعضويات المختلفة، والانضمام إلى مجتمعات دراسية والمشاركة في مجموعات أو منتديات عبر الإنترنت لمشاركة التجارب والأفكار.
وبالرغم التحديات الكثيرة التي قد تواجه المتدربين للحصول على الشهادات الاحترافية، إلا أن هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة التي يمكن اتباعها للتغلب عليها. من خلال التخطيط الجيد، البحث عن الدعم، وتطوير مهارات إدارة الوقت، يمكن للمتدربين تحقيق أهدافهم والوصول إلى الشهادات التي تعزز مسيرتهم المهنية. إن الاستثمار في التعليم والشهادات الاحترافية هو استثمار في المستقبل، لذا يجب على الجميع السعي لتحقيقه بغض النظر عن الصعوبات.
ويُعتبر اختيار البرنامج التدريبي المناسب خطوة حاسمة في رحلة الحصول على الشهادات الاحترافية. فكل برنامج يعتمد على طبيعة المجال، ومتطلبات السوق، وأهداف المتدرب. هنا نستعرض أهمية هذا الاختيار وكيفية اتخاذ القرار الصحيح.
ويمكن للمتدربين معرفة اختيار البرنامج التدريبي من خلال التالي:
-
توافق الأهداف الشخصية والمهنية: اختيار البرنامج الذي يتماشى مع أهدافك المهنية يساعد في توجيه مسيرتك بشكل فعال. إذا كان لديك طموحات محددة في مجال معين، فمن الضروري اختيار برنامج يوفر لك المعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف.
-
جودة المحتوى التعليمي: تختلف البرامج من حيث جودة المحتوى التعليمي. فالبرامج المعتمدة من مؤسسات مرموقة عادةً ما توفر محتوى عالي الجودة، مما يزيد من فرص النجاح في الامتحانات. البحث عن تقييمات وآراء المتدربين السابقين يمكن أن يساعد في تحديد جودة البرنامج.
-
التعلم العملي والتطبيقي: يجب أن يتضمن البرنامج فرصًا للتعلم العملي، حيث أن المهارات التطبيقية تعتبر أساسية في معظم المجالات. والبرامج التي توفر ورش عمل، مشاريع، أو فرص تدريب عملي تكون أكثر فائدة.
-
الدعم والتوجيه: يعتبر وجود دعم أكاديمي وتوجيه من قبل مدربين ذوي خبرة عنصرًا مهمًا. فالبرامج التي تقدم دعمًا مستمرًا، سواء من خلال جلسات سؤال وجواب أو استشارات فردية، تزيد من فرص النجاح.
-
المرونة والتوافر: توفير خيارات مرنة للدراسة مثل التعلم عن بُعد أو الجداول الزمنية المسائية يمكن أن يسهل على المتدربين التكيف مع التزاماتهم الحالية. وهذا العنصر مهم بشكل خاص للمتدربين الذين يعملون بدوام كامل أو لديهم التزامات عائلية.
ويمكن اتخاذ قرار البرنامج المناسب عن طريق تقييم الاحتياجات الشخصية قبل اتخاذ القرار، يجب على المتدرب تقييم احتياجاته وأهدافه الشخصية. ما هي المهارات التي يحتاجها؟ ما هو المجال الذي يرغب في التخصص فيه؟، وعن طريق البحث والمقارنة بين البرامج التدريبية حيث يجب على المتدرب البحث عن مختلف البرامج المتاحة، ومقارنة المناهج، والأساليب التعليمية، والتكاليف. يمكن أن يساعد الاطلاع على تجارب متدربين سابقين في اتخاذ القرار، كم ا أن استشارة المتخصصين فالتواصل مع محترفين في المجال أو مستشارين أكاديميين يمكن أن يوفر رؤى قيمة حول البرامج المناسبة ومواكبة الاتجاهات الحالية في السوق.
المراجع:
عبدالرحمن بن سليمان الضلعان
الرئيس التنفيذي للنخبة المتميزة للتدريب والاستشارات
بتاريخ: 27/01/2025
موقع النخبة المتميزة للتدريب: www.elite-t-s.com
موقع النخبة المتميزة للاستشارات: www.elite-c-s.com
